وصل سعر بيع وشراء الدولار في تعاملات السوق السوداء لتجارة العملة (السوق الموازية) إلى مستوى قياسي، وفق ما قاله مراقبان لحركة سوق الصرف.
وأوضحا أن سعر الدولار في السوق السوداء يتراوح حاليا بين 52 جنيها إلى فوق 54 جنيها بعد زيادة أسعار الذهب والقيود الجديدة على بطاقات الائتمان (كريدت كارد).
ووصلت الفجوة بين السعرين الرسمي بالبنوك والصرافات والسوق السوداء إلى نحو 21 و23 جنيها حيث يتداول في القطاع المصرفي قرب 31 جنيها حتى صباح تعاملات اليوم وهو سعر ثابت عليه من مارس الماضي.
كانت أسعار الذهب قفزت في مصر خلال 3 أيام ماضية بنحو 300 جنيه للجرام، قبل أن تفقد جزءا كبيرا من مكاسبها خلال تعاملات أمس حيث انخفضت بنحو 120 جنيها حتى الآن مقارنة بما كانت عليه مساء أمس.
وتواجه البنوك ضغوطا شديدة من نقص النقد الأجنبي بعد خروج استثمارات أجنبية غير مباشرة بنحو 22 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الماضي، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
كانت مصر لجأت إلى سياسة مرونة سعر الصرف مجددا بداية من مارس 2022 بعد تعليقها خلال عامي كورونا 2020 و2021 بهدف القضاء على الدولرة وتوحيد سوق الصرف.
وأدت سياسة مرونة سعر الصرف إلى هبوط حاد في الجنيه، ليرتفع الدولار في المقابل بنحو 96% من 15.76 جنيه في 20 مارس 2022 إلى قرب 31 جنيها حتى تعاملات اليوم بالبنوك.
ورغم تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار ما زالت مصر تواجه شحا من نقص النقد الأجنبي بسبب تراجع بعض موارد النقد الأجنبى منها تحويلات المصريين العاملين بالخارج، والصادرات، وعزوف الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة عن العودة للأسواق الناشئة ومنها مصر بسبب ارتفاع سعر الفائدة عالميا على الدولار والتوترات الدائرة بالمنطقة.