recent
أخبار ساخنة

هجوم سيبراني على أنظمة التنصت الأمريكية.. ماذا فعلت «عاصفة الملح» الصينية؟ للتفاصيل

 

تستمر التهديدات لأنظمة التجسس والتنصت الأمريكية من الحكومة الصينية التي تخترق خدمات الإنترنت في أمريكا منذ فترة، إذ أعلن مسؤولون أمريكيون عن اختراق جديدة لأنظمة التنصت الامريكية من الصين وهو ما يسمى بـ«عاصفة الملح» أو Salt Typhoon الصينية وهي عبارة عن مجموعة من خبراء الأمن السيبراني يخترقون أنظمة الدول.

هجوم سيبراني على أنظمة التنصت الأمريكية

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فإن أنظمة التنصت الأمريكية، تعرضت للاختراق، إذ جرى اختراق مجموعة من شبكات مزودي خدمات الإنترنت، ووصل المقرصنون إلى معلومات تستخدمها السلطات الأمريكية لطلبات التنصت المعتمدة من المحاكم، فضلا عن الوصول إلى البنية التحتية للشبكة التي تستخدمها الحكومة الأمريكية في الطلبات القانونية وهو ما يمثل تهديدا للأمن القومي ووصفته الصحيفة بـ«خرق أمني كارثي».

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن أنظمة المراقبة والتنصت تستخدم في التعاون مع الطلبات المتعلقة بالمعلومات المحلية المرتبطة بالتحقيقات الجنائية والأمن القومي، إذ يسمح القانون الفيدرالي بالتنصت على المعلومات الإلكترونية بناءً على أمر قضائي، لكن الصحيفة أرجعت الاختراق الذي حدث إلى محاولة تسلل ضباط الاستخبارات الصينية إلى شبكات البنية التحتية الأمريكية في ظل التوترات بين البلدين.

التحقيقات بشان الهجوم السيبراني على أنظمة أمريكا

وبحسب الصحيفة، لم يتم الانتهاء من التحقيقات بشان الهجوم السيبراني على أنظمة أمريكا حتى الآن، مشيرة إلى أن السلطات تحاول الوصول إلى حقيقة قراصنة عاصفة الملح بالتعاون مع شركتي مايكروسوفت وCisco، بينما نفت الصين محاولة اختراقها شبكات التنصت الأمريكية ومحاولة سرقة البيانات الحكومية.

المهندس محمد الحارثي، الخبير التكنولوجي، قال لـ«الوطن»، إن الهجمات السيبرانية التي تستهدف أنظمة التنصت الأمريكية تمثل تهديدا جديدا في عالم التجسس الرقمي والحرب السيبرانية، إذ تظهر تقدما تقنيا متزايدا للجماعات والدول التي تسعى لاستغلال نقاط الضعف في البنية التحتية للدول الأخرى، ولا تستهدف مجرد البيانات السرية، بل تمتد لتشمل البنية التحتية الحيوية، مثل أنظمة الاتصالات والأمن.

توتر العلاقات بين أمريكا والصين

«الحارثي» أضاف أنه بما أن الحرب السيبرانية قد تصبح ساحة الصراع الكبرى في المستقبل، يجب على الدول تعزيز أنظمتها الدفاعية واستثماراتها في الأمن السيبراني، حيث تستخدم بعض أسلحة الهجوم السيبرانية كأداة للضغط والتأثير بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين، ما قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد في العلاقات بين البلدين.

وتعتمد الولايات المتحدة بشكل كبير على تقنياتها لجمع المعلومات الاستخباراتية، وبالتالي فإن مثل هذه الهجمات تشكل تهديدا استراتيجيا على المستوى الدولي، لذا يجب العمل على اتفاقيات جديدة تضمن اتفاق الأطراف علي تحليل وتقييم الهجمات السيبرانية ومنع تحولها إلى أدوات سياسية أو عسكرية تقليدية، حيث تزداد وتيرة مثل هذه الهجمات وتعقيداتها في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.

google-playkhamsatmostaqltradent